الرسام وحيد نجيب قصة وحيد في إسرائيل ٥( الأخير)

الرسام وحيد نجيب قصة وحيد في إسرائيل ٥

          ( الفصل الخامس والأخير)

وحيد/ إسرائيل بالذات عاشت تاريخ طويل من الظلم والألم من عصر لعصر ؛ من عصر فرعون لعصر هتلر لعصر العصابات المسلحة ومصالح أوروبية ومصالح سعودية ودول كتير ، حتي حرب مصر كانت ظلم في ظلم لكل إنسان عاش الحرب وبعد الحرب دفعت الشعوب الثمن ؛ ولازم كل إنسان عاصر الزمن ده يعرف نتيجة أفعاله علي العالم ؛ وأحنا الأجيال الحالية لايمكن نشارك ولا نفكر بالعقلية العدوانية دي أبدا، أحنا أجيال السلام اتخلق علشانه ولازم ننهي المأساة دي، أنا هسافر يعني هسافر إسرائيل ياجاد وحالا..،

( أسرع خطوات وحيد متجها إلي الباب بينما أسرع جاد في محاولة لتوقيفه ممسكا بيديه زراع وحيد وكأنه يمنعه من جريمة أو شر قادم ونظر له وهو يقول له في لهفة وبصوت عالي….)

جاد/ استني بس ياوحيد ، طيب طالما أنت مصر علي ذلك أنا هدبر لك السفر مع ناس في الفندق هنا أعرفهم كويس ليهم علاقات في إسرائيل وهحاول أحجز لك من الفندق هنا لفندق هناك علشان أقدر أتواصل معاك وأطمن عليك، 

(وبالفعل أقتنع وحيد بكلام جاد ومر تقريبا يومين علي هذا الحديث ، كان قد دبر جاد وسيلة للسفر مع مجموعة من الفنيين للعمل في إسرائيل ك ملاحظ في فريق العمل وجهزت له الأوراق اللازمة للعمل المؤقت وتعرف علي الشخص المسؤؤول عن فريق العمل ويدعي  ( سام ) وكان يعلم بالطبع جيدا موضوع وحيد لكن لايعلم موضوع سيرين ماعلمع هو أنه رسام ويريد رؤية إسرائيل علي الطبيعة لأنه لديه مشروع فني عن هذا الموضوع ولكنه يعمل عليه بشكل مستقل وحيادي تماما من أجل الحق والصدق والشفافية ، وبعيدا عن أي أهداف، ويريد أن يوثق الحقيقة التي يقتنع بها بشكل صادق ؛ ولكن كانت المفاجأة أنها عندما علمت صديقة نسرين التي أوصلت الجواب بلهفة وحيد وصدق مشاعره تجاه سيرين وأنه متمسك  بها برغم ماعرفه عنها قررت مساعدته  لأنها كانت لدان لديها رقم هاتف سيرين في إسرائيل وأيضا عنوان المسكن الذي تسكن فيه هي ووالدتها ولكن صدق وحيد علي رأي جاد الذي أقترح عدم الإتصال بها لكي لاتفسد الأمور وترحل مرة أخري بسبب أو بآخر وتتعقد المشكلة بشكل كبير جدا وكان جاد ممهد الموضوع إلي( سام ) بأن هذا العنوان به نسرين التي كانت تعمل في الفندق وسوف يطمئن عليها وحيد ؛ وهل سترجع قريبا للعمل أم أنها لازالت تزور أقاربها في اسراىيل، وأكد له أنه يعرف العنوان جيدا برغم أن هذا المكان في داخل مكان غير آمن  كليا وتعتبر منطقة حدودية يسيطر علي المكان بعض الأحزاب والجماعات المسلحة الخطرة وتنفذ في المكان الكثير من العمليات الاجرامية والعداءية والارهابية ؛ ولذلك قرر أن يظل معه حتي ينتهي من غرضه..، كان وحيد لاينظر لأي شىء من الأشخاص أو الأشجار أو طبيعة أو خلاف ذلك بشكل متذوق،لأنه كان ينتظر بفروغ الصبر أن يري سيرين  ؛ فلا كان يعتني بكل الجمال أو الشخصيات نفسها التي تقابله في طريقه، وبالفعل وصل وحيد إلي المكان  المذكور وبدء يتفحص المكان جيدا بعين الإنسان الذي يتعجب لحال أشخاص يمكنها تعيش في هذا المكان فهو أشبه بالمنفي الذي يتناثر به الأبنية ك معزل من الهجمات المسلحة والقذائف والنيران؛ هذا ما حكم الزمان والإنسان العداىي سوا علي غيره من الآمنين أن يعيشوا مهددين في كل لحظة بالموت والقتل أو الخوف والألم والمرار والمعاناة ؛ بدء  في دخول بداية  هذا المكان، وكان يمر علي أكثر من شخص يتفحص جيدا الإ نسان برغم علمهم بالشخص جيدا،لكن في هذا المكان وفي هذا الوضع ؛ لا معني للأمان أبدا، كان الهدف هو زيارتها فجأة في البداية ؛ ولكن كان بدوره هذا الشخص المعروف في المكان أن يعطي الإشارة لأحد نساء المكان فهو أشبه بثلاث مباني منزلية جوار بعض وهذه المرأة هي المسؤولة عن السؤال في المكان لأنها تعرف المكان جيدا فهي الأقدم؛ وبالفعل أكدت معرفتها بها وأنها موجودة فعلا هي ووالدتها وأكدت لهم أنها سوف تخبرهم ، ودعتهم للجلوس للحظة  في منزلها حتي تعطي الأذن وجلس وحيد وسام في المكان  المخصص ؛ ولكن سرعان ماحدث مالم يكن في الحسبان أو متوقعا فكان المكان مجرد من كتلة من النيران الملتهبة بسبب صراع متبادل والقذائف والصراخ يعلو والجميع يصيح ؛ (أخرجوا من هنا امشوا بسرعة آه آه آه طااااااخ ببووووووووم واااااااا اييييييييي  ااا آه  آه  آه أخرجوا آه آه بوووووووووم طرااااااخ دووووم تاااااااك الدنيا كلها هتولع أطلعوا علي الشمال في ثلاث مساكن استخبوا فيهم أو أجروا المكان بيولع كله، وأصبح المكان منفذا لتبادل القذائف وإطلاق الصواريخ والنيران من كل مكان.

وإلي هنا أنتهي الجزء الثاني ونلتقي بكل خير مع الجزء الثالث ولكم محبتنا الخالصة .

 

تعليقات