الرسام وحيد نجيب قصة صانعي الداء والدواء ٥


 الرسام وحيد نجيب قصة صانعي الداء والدواء ٥


                    ( الفصل الخامس)


كان الأمر مزعجا جدا ومخيفا بالنسبة لحمزة ولكنه تحرك مسرعا تجاه الباب وفتح الباب وهو شبه مرتعش وقال له:

حمزة/ نعم

موظف الأمن/ حضرتك مطلوب حالا في مكتب جاد سالم

حمزة/ مين جاد سالم ده وليه( قالها وهو يرتجف)

موظف الأمن/ مكتب متخصص الأمن في الطابق الأسفل 

حمزة/ ليه أنا عملت إيه…..

موظف الأمن/ هناك هتعرف لوسمحتي أتفضل أمامي…

، كان الموقف أكثر خوفا بالنسبة ل حمزة حيث بدأت الأفكار السلبية تنهمر وتسيطر عليه والخوف ، وسرعان ماذهب ودخل وكان يجلس علي المكتب شخص بدين نسبيا وأسود نسبيا وملامحه تبدو عليها البأس والقوة ومنشغلا ببعض الملفات في يده ويجلس علي كرسي المكتب للزائر شخص يبدو عليه الوسامة وأبيض البشرة ويرتدي ملابس عادية جدا من بنطال جينز أزرق وتيشرت بسيط جدا وشعره ناعم وبعد الدخول قال موظف الأمن….

موظف الأمن/ حمزة المطلوب أهوه يافندم..

مدير مكتب الأمن/ آه..( ووجه نظره للشخص الجالس وهو يقول له)

مدير مكتب الأمن/ أهوه تقدر تنصرف معاه ياعمار بيه..

عمار/ شكرا أوي ياصابر؛ ( ووقف عمار وربط علي كتف حمزة وهو يقول له بصوت بسيط )

عمار/ أنت معاك بطاقة ياحمزة 

حمزة/ هه..أيوة( وقالها وهو يرتجف ويفكر كثيرا…

عمار / متقلقشي أنا جايلك من طرف إيناس هانم لكن أحنا دايما بنتعرف بحذر جدا هات البطاقة فورا…

( أخرج حمزة البطاقة وأعطاها له وهو يقول ..)

حمزة/ اهيه..

عمار/ أمسك ده الكارنيه الخاص بيك أنت من الآن أسمك حمزة عصام جاسر وتتعامل بالأسم ده ؛ أنت ده أنت دلوقتي أنت موظف في المستشفي وفي عملك مهما طال السفر أنت في عملك بس أسمك حمزة عصام جاسر ؛ وكل أوراقك وبكدا حمزة ناصف ده شخص غيرك ومتفكرشي فيه نهائيا ولا كأنك تعرفه كان لازم اسلملك الكارنيه في المكان ده تحديدا وبعدها تتحرك السفينة ؛ تجنبا من حدوث أي خطأ ولازم آخد البطاقة منك ومش هتاخدها ولا تتعامل بيها تاني ولو أي حاجة حصلت ده رقمي أتصل بيا فورا….




تعليقات

  1. قصة ممتازة جدا وطبعا أحنا استمتعنا بيها وأحداثها في رمضان ٢٠٢٤؛ ولكن علي الجروب العام سيتم نشرها حتي ٢٠٢٤، وبالفعل هي بتوثق رسائل مهمة للغاية وأن الأسلوب السىء في التعمد لإلحاق الأذي والمرض للأشخاص لكي يشترون أدوية ويقال أن التنمية تسري بشكل سريع ، وهذا أسوأ أنواع الاستغلال والكسب غير مشروع وأصبحت وسيلة العصر ؛ ضرر الأشخاص والتعمد في اصاباتهم ب أمراض من أجل الكسب والإتجار ومن أجل التظاهر أن المجال الصحي هو في المقدمة ودوره هو الأهم وطبعا ده كلام خاطىء جدا ؛ لأن أي عمل حتي ولو أبسط الأعمال هو مهم جدا ويصعب الاستغناء عنه،ولكن بالفعل زادت الجرائم في المجال الصحي وبسبب الصحة والطب والدواء.

    ردحذف
  2. قصة رائعة جدا وأسلوبها يفوق التمييز والإبداع، وحقيقي هامة جدا وبتوثق السلبيات في المجال الصحي الذي نعاني منه في هذا العصر، وبالفعل تتخذ وزارة الصحة والكثير من الكيانات أسلوبا سيئا للكسب وتعاونها الإعلام فتتبع أسلوب التعمد في التسبب لمرض المواطنين بأساليب مختلفة للتظاهر بأن دورها فعال من ناحية ومن ناحية إستغلال المواطنين واستنذاف أموالهم ومن ناحية أخري التحكم في المواطنين والتسبب في عدم ممارستهم الحياة الطبيعية وهي أكبر جريمة ممكن أن تحدث في عصر وبدأت تزداد منذ عام ٢٠١٩ في الجائحة الوهمية كورونا، وللعلم ليس كل الدراسات الطبية هي الأفضل ولمصلحة الإنسان بل العلم عندما يزداد بدون نتيجة نافعة حقيقية يصبح أكبر فساد وأسوأ عمل ؛ إليك مثال أخي لم يريد أن يحشو أسنانه والدروس تحديدا؛ عندما انكسرت ولا يريد خلعها وتركها كما هي وبعد سنوات أصبح يأكل الطعام عادي علي الجذور الباقية وبواقي الأسنان؛ أما أخي الآخر عادل فخلع درس وقام بحشو درس ولم يستطع الأكل والاثنان أصبح بهما مشاكل أكبر بكثير عن أن يتركهم بطبيعتهم كما فعل سامي أخي الأصغر وهذه تجربة واقعية وعملية تؤكد أن الطبيعة أفضل من تدخل الطب في الكثير من الأحوال.

    ردحذف

إرسال تعليق