الرسام وحيد نجيب قصة حقيقة مدمرة ٩


 

             ( الفصل التاسع )

عبداللطيف/ كان شخص مزارع معروف وعنده أراضي كثيرة حسبت أن العمل في وكالة أو في الأرض لكتابة أجور المزارعين والأفراد وحساباتهم وساعات العمل ...وكذا؛ لكن أخذني وكان أسمه علي وقالي:

علس/ تعالي ياعبد اللطيف هنقعد في الأرض عندي ؛ وهعرفك علي سامح هو قريبي ، صاحب المصنع إلي هتشتغل فيه..

عبد اللطيف/ هو مصنع ولا....

علي/ ( قاطعه) آه أصل الناس دي عندها خير كتير جدا في مصر وهنا وفي كل حتة..

، وبالفعل جاء الشخص وقالي أن طبيعة العمل هتكون في مخازن المصنع وفي عربية بتعدي كل يوم بتنقل الموظفين والعمال وهكون معاهم ، وفعلا كان أول يوم بالنسبة ليه، مش صعب أبدا ؛ عبارة عن تسجيل كل الإنتاج الجديد في الدفاتر وتقييد كل أموال المخزن ؛ صراحة كان العمل جيد جدا وبعد فترة طويلة من العمل أتحسنت حالتي المادية بالنسبة لظروفي وظروف أسرتي الماضية ؛ عرض علي أني أسافر للفرع الرئيسي في مصر وهيكون فيه سكن خاص بيا وأجري هيزيد جدا ؛ وطبعا أقتنعت واقنعت أسرتي بالسفر؛ وأني هزورهم كل أسبوع؛ كان العمل أكثر بكثير من المصنع الآخر؛ بس كانوا الأشخاص أكثر بكثير والمعارف بتزيد جدا باستمرار ؛ وفي يوم طلب مني أسلم بضاعة من المخزن وأثبتها علشان زميلي في الواردية الأخري غايب ؛ ولما سلمت الشغل أتأكدت أن فيه بضاعة كتيرة مش موجودة وأنا كاتبها أنها موجودة في المخزن ؛ وبحثت في دفتر التسليم لم أجد أن البضاعة أتسلمت أبدا  اتصلت بزميلي وسألته قالي أنه سلم الطلبية وورد الأموال للخزينة وأني مقلقش ؛ واتكرر الموضوع ده كتير جدا ؛ وفي يوم عرض علي زميلي أني أنتظر شخص هيستلم مني بضاعة كبيرة ؛ ومكتبشي أي حاجة عنها ومثبتشي أي حاجة في الدفاتر وقالي هاخد مبلغ كبير ألف جنيه ، وطبعا أنا كنت محتاج جدا للأموال في البداية والمبلغ ده كان كبير جدا بالنسبة لي ،اترددت كتير في البداية ؛ بس بعد كدا وافقت؛ واتكرر الموضوع ده كتير جدا وبقي في الشهر بيدخل جيبي أكثر من الفين وثلاثة آلاف ، أخذت شقة بالايجار كانت تابعة لهم وفي نفس المكان تقريبا مع إن المكان ده آخر الشارع؛ وكانت مفروشة واتعودنا نسهر في الشقة ونلعب كوتشينا علي فلوس وكانوا بيجيبوا معاهم حشيش وبيرة ووسكي وبرشام وكل واحد يعدل مزاجه ذي ماهو عايز ؛ وكانت السهرة مليانة أفخر أنواع الطعام والمشروبات والدخان وكل حاجة ؛ اتعرفنا كلنا علي بعض وكان الموضوع مستمر ؛ أموال كثيرة وخير كل يوم ومبيندفعشي مليم أبدا وطعام يكفيني لمدة اسبوع مابيخلصشي أبدا؛ لحد ما جاء يلعب شخص أسمه شكري عزيز وكان بيلعب بفلوس كتير جدا وبيخسر كتير جدا ومش بيهمه حاجة ؛ وفي يوم سألته وقولت له:

عبد اللطيف/ كل يوم أنت بتخسر وأنا أقول ده آخر يوم هيلعب وبتيجي تاني وبفلوس أكثر من الأول وخير أكثر من الأول...ربنا يزيدك...ههههه..

شكري / هههههه ..لا ..متقلقشي ده بحر ومش بيخلص أبدا...أبدا...ابدا...






تعليقات

  1. قصة ممتازة جدا وهادفة أوي؛ وطبعا واضح أنه الفصل ده هو بداية الإعتراف بكيفية تم تجميع الثروة بطرق سلبية وبدأت بالسرقة كما هو واضح وطبعا إلي بدايته غير شريفة لازم تستمر حياته بشكل خاطىء وسلسلة من الأخطاء والسلبيات ؛ لنا جميعا أن نعي كل كلمة ونعتبر لكي لانفعل مثل هذه الأساليب الغير شريفة للكسب.

    ردحذف
  2. روعة فعلا وإبداع مهم جدا ؛ حقيقي ورشة الكتابة للرسام وحيد نجيب أفرزت إنتاج غاية في الأهمية والإبداع والتميز وإنتاج هام بالفعل وذات قيمة ونفع ؛ والكاتب هنا في هذه القصة يؤكد قمة الإحترافية والإبداع؛ حيث أنه بدأ قصته بالتمهيد للأحداث حيث جعل من البداية تسليط الضوء علي أن البطل وهو عبد اللطيف غير مرتاح في حياته الأسرية ومفيش استقرار ثم بحث علي أخري ثم بدأ يظهر حقيقة أخطاءه في الكسب الغير مشروع أو الكسب بأساليب سلبية وخصص الكاتب أكثر من فصل ك حوار ليظهر للجميع من خلاله أن الأسلوب الذي سوف تعرض به الأحداث التالية هو أسلوب خاطىء وحتي من قام به يرفضه ويشعر بالذنب ولذلك قرر أن يكتب مذكراته ويعترف بأخطاءه للجميع لكي لا يقعوا في نفس الأسلوب؛ وفعلا عمل غاية في الإبداع والأهمية لنا جميعا.

    ردحذف
  3. قصة متميزة للغاية وفعلا إبداع في كل حاجة ؛ وبتؤكد أن ورشة الكتابة للرسام وحيد نجيب فعلا أنتجت إبداع متميز حقا؛ والكاتب المبدع المحترف هنا سلط الضوء في هذا الفصل علي شىء مهم جدا ؛ وهو أن العمل في المصنع في القرية كان محدود الأساليب السلبية فيه نسبيا وأن لو كان فضل عبد اللطيف في وسط أسرته وحمد ربنا علي وضعه المالي يمكن كانت حياته أتغيرت ؛ لكنه طمع في مال أكثر وأنه يسافر للمدينة ومفكرشي إيه العائد السلبي إلي ممكن يعود عليه ؛ فطبعا ظهرت أساليب فساد وسرقة وأصبح هو شريك فيها ولسة الأحداث بجد مهمة ومثيرة للغاية.

    ردحذف
  4. إبداع وتمييز قصة قمة في الإبداع والتمييز والأهمية؛ ولو لاحظنا جميعا هنشوف الصورة في هذا الفصل هي تابلوه رسم يدوي من أعمال الرسام وحيد نجيب ويختلف الرسم اليدوي عن الرسم بأسلوب الديجتال أرت الحديث وهو أحدث أسلوب تقني للرسم بالصور الطبيعية مع الرسم اليدوي والأسلوبين الفنيين برع فيهم بالفعل الرسام وحيدنجيب وأنتج إنتاج غزير ومهم وأكثر من رائع ويختلف طبعا قيمة الرسم اليدوي الخالص لأنك لابد أن تجد توقيع وحيد نجيب علي التابلوه يدويا وطبعا مجرد هذه الرسمة تقدر بمليارات وأكثر وقيمة لاتعوض بثمن ؛ فإذا نظرنا للوحة سنجد منظر الزرع والسماء بإبداع ينقي المشاعر ويأخذ القلب لهذه الثروة العظيمة ؛ وأنا أتذكر في مناقشة هذا الفصل وهو كان يوم ٩ رمضان ٢٠٢٤ لأن الإنتاج كان بينشر علي الجروب الخاص أولا ثم ينشر علي جميع المنصات وهي كثيرة التي ينشر بها الرسام وحيد نجيب ؛ أتذكر أن الكثير من الأعضاء بالجروب كانوا سعداء جدا بهذه اللوحة وابدوا إعجابهم بها بشكل كبير وكلها موثقة وسوف تنشر للعامة سكرين فيديو في الوقت المناسب.

    ردحذف
  5. قصة جميلة جدا ومنتهي الإبداع والرقي والتمييز وفعلا بنستفيد كتير جدا من كل إنتاج الرسام وحيد نجيب المبدع؛ القصة فعلا بتؤكد أن برغم ظهرت بداية تكوين رأس ماله بالسرقة لكن للأسف الموضوع هيظهر أنه أكبر من ذلك بكتير ومتشعب بشكل غريب مش أنه مال شركة أو أشخاص أو دولة حتي وبيتم الاستيلاء عليه أو السرقة ؛ أبدا إنما الموضوع أكبر من كدا بكتير وده إلي هيظهر في الحلقات القادمة.

    ردحذف
  6. مش ضد الكسب السلبي ولكن بنسب معينة
    نحن نعلم جميعا أن التجارة قائمة علي كل السلع والخدمات والإنتاج سواء سلبي أو إيجابي؛ ولكن لابد أن تكون بنسب معينة في كل دولة علي حسب طبيعة المواطنين وبما يتناسب مع ثقافاتهم ؛ أي أن الخمور والدخان وحتي الدعارة جميعها مصادر رزق وكسب لدول ومبني إقتصاد دول علي ذلك وهي منتجات أو خدمات لابد وجودها نحن نقدر ذلك جدا ولكن لابد أن تكون بنسب معينة ولا تزيد بشكل يؤثر سلبا علي الإيجابيات وعلي المواطن الإيجابي؛ ولابد التحكم فيها والرقابة علي ذلك وأيضا لابد أن يسلط الضوء علي أن نتيجة الإستثمار في ذلك بتكون سلبية دائما؛ وطبعا مع الأحداث هيعرف الجميع سلبيات كتيرة جدا جدا ومنها أشياء خطر بالفعل علي المجتمعات والمواطنين من أجل الكسب الفاحش ؛ وعلي فكرة هذا رأي الجروب بالكامل في مناقشة هذه القصة وموجود فيديو اسكرين للتعليقات ومنها تعليقات صوتية وغيرها.

    ردحذف

إرسال تعليق