( الفصل الرابع عشر )
كان لهذا العمل هدف سلبي وليس الدور الحقيقي للطبيب النفسي ؛ الذي يعتبر صديق للإنسان؛ يحاول مساعدته ؛ كان الهدف هو صناعة الصراعات المتعددة من خلال الإعلام ، أو الأشخاص المستخدمين لهذا العمل ؛ للضغوط علي الأشخاص المستهدفة ؛ والهدف هو جعله يشتري أدوية باهظة الثمن وبالأخص أدوية العلاج من الاكتئاب والأمراض النفسية ؛ وجميع هذه الأدوية بداخلها مواد مضرة جدا ؛ سوف تجعله يظل في دوامة المرض ومصاريف لكل مالديه من أموال، هذا هو هدفهم لكي ينتعش سوق الأدوية في البورصة للشركات التابعة لهم ؛ حتي ولو مات المريض أو أفلس ليس مهما بالنسبة لهم؛ أو أنه يلجأ للانتحار أو القتل وارتكاب الجرائم؛ كل هذه الأفعال في النهاية سوف يستفيدون هم منها؛ سواء كان بالأدوية التابعة لهم للشركات الخاصة بهم ، أو الإعلام لتسليط الضوء علي الحوادث أو رصد النسب والتدخل بصفة حقوق الإنسان وغيره؛ ظل فترة طويلة جدا حمزة يعمل ويعمل ؛ وينفذ مايطلب منه ؛ وهو أنه يؤكد للجميع ممن يرتاد عنده أنه مريض وينفذ تلك الأساليب لاستغلاله ؛ وكان يكتشف دائما أن الكثيرين من المرضي إما يقوموا بقتل أنفسهم أو قتل الغير أو خسارة كل الأموال علي العلاج،أو وصولهم إلي مستشفي المجانين لأنهم تتدهور حالتهم وبالأساس هم أصحاء ولكن وهموهم بالأمراض لاستغلالهم؛ أو الهجرة غير الشرعية والموت وتأكد أنهم هم من يدبرون ذلك أيضا؛ دائما كانت النهايات مأساوية وغير طبيعية ؛ وعندما تحدث مع د/ إيناس وقال لها:
حمزة/ يادكتورة أنا أكتشفت أن كل الحالات بتنتهي نهاية مأساوية بحتة ؛ وكلهم تقريبا بيموتوا؛ حتي ولو ظهر العلاج في المرحلة الأولي فقط….
إيناس/ وإيه يعني ولا يهمك حاجة ؛ أحنا كمان بنستفيد وبنشتري الجثث والأعضاء..دي تجارة…وأحنا مستفيدين ومتنساش أنك مجبر علي العمل……
؛ وكان حمزة علي موعد مع السفر لمصر ، بعد العمل لسنوات طوال وتأكد أنهم يتاجرون في الأعضاء والأنسجة ويتخذون فكرة إصابة الإنسان بالأمراض عمدا لكي ينتهي أجله سريعا ويستفيدون من جثته واعضاءه؛ كان مطلوب من حمزة في مصر شخص بعينه هو فنان حالم مبتدأ، ولكنه رفض التوقيع علي عقود عمل مع شركات منتجة سعودية وأوروبية ومتعددة الجنسيات رغم عروض كبيرة ومغريات كثيرة؛ فأرادوا تحويل حياته كلها لتحطيم ودمار وتجسسوا عليه بالأقمار الصناعية التابعة لهم في مصر وبالأخص النايل سات المملوك في هذا التوقيت لفرنسا أحد الدول الأوروبية؛واستغلوا ظروفه الشخصية ومصادر الدخل الضعيفة وظلوا يضغطوا بكل الوسائل الإجرامية؛ من الأقارب والمعارف والجيران والمحيطين حتي حولوا حياته لعذاب وللعزلة وظلوا يضغطوا ويتهموه بالعزلة ويتنمرون عليه؛ ويتتبعون كل تفاصيل حياته؛ ويضغطوا من الإعلام والوسائل المحيطة والأصدقاء والجميع؛ والتعمد ل اشعاره أنه مراقب طوال الوقت وأن الأمن المصري هو من يتجسس عليه؛ وذلك لكي يفقدوه صوابه وثقته في كل شىء ؛ ويتهم الأمن المصري بذلك ولما يتقتل يتهموا الأمن المصري في قتله؛ كما تعمدوا إستخدام الجيران للتنمر عليه وإحداث مشاكل ولما أحد يتفهم الأمر يظهروا أنه لأنه مشهور فهؤلاء بيحاولوا التعرف عليه والحديث معه؛ ووصل به الأمر الحالي إلي مشاكل وجرائم لايمكن يتصورها أحد؛ وكانت متعمدة؛ وكان الهدف هو إرغامه للذهاب للطبيب ؛ ومتحكمين في كل الأطباء حوله ؛ ومدبرين أن يقابل حمزة وبأسلوب حمزة يحاول كسب ثقته والتعرف عليه ثم بعد ذلك يبدي خدماته ك طبيب نفسي بعد الصداقة؛ وكان الهدف الحقيقي لحمزة يصل به إما لقتل نفسه أو للاحتياج للمال لشراء أدوية باهظة يصفها له حمزة أو الدين ؛ فيضطر لإمضاء عقد عمل معهم ؛ هذا هو أسلوبهم للإيقاع بشخصيات كبيرة لها شأن أو أصحاب شركات أو أشخاص عاديين؛ وبالطبع يتخذون السعودية أيضا أداة للضغط بالوازع الديني والعقائد الإسلامية المتعصبة ؛ لأنهم يعلمون أن المصريين يتوقعون أن السعودية بلد الإسلام وتتقي الله؛ نظرا لأن أسلوبها الظاهري هو أتباع الشريعة الإسلامية وتنفيذها؛ وفي الوقت نفسه يجعلون الشخص بعد الثقة الزائدة يخذل ويتأكد أنها سلبية جدا وأسلوبها متعصب وارهابي فيرتد عن دينه أو يحدث له التشكك في الدين؛ وصل حمزة فعلا في مكتبه في المستشفي التابعة لهم في مصر وبالطبع في طائرة خاصة لنقل أغراض طبية للشركة ؛ وكان الحنين والخوف يسيطرون علي مشاعره وكل نسمة في جسده ؛ ولكن كانت الحياة سريعة وممتلئة بالحركة والزحام ؛ وقد طي موضوعه القديم ومحاه النسيان وكأن لم يكن ؛ بالفعل تعرف علي الفنان المغمور عن طريق الصدفة ثم نفذ ما كان مطلوب لاكتساب ثقته ك صديق ثم بعد ذلك عرفه مهنته طبيب نفسي عالمي؛ وبالفعل أتي له هذا الفنان المغمور وبدأ يحكي له ، وكان المفروض أنه يجعله يطمئن له أكثر وأكثر ويثق فيه ، وصف له في البداية أشياء مقدور عليها مثل الفسح والتنزه والحديث مع الغير والتمرينات وأنواع الغذاء والمشروبات وكان المفروض الزيارة الثانية تكون عادية أيضا ولكن الثالثة تبدأ عملية التحويل ؛ قرر حمزة أن يأخذ سيارته الخاصة ويسير علي كورنيش النيل قدر استطاعته؛ وكان الوقت في شهر أغسطس فكان الكثير من العائلات تهوي الجلوس علي الكورنيش والمصايف ؛ ترك سيارته وسار علي الكورنيش ، وكان الكورنيش منزحم جدا


تعليقات
إرسال تعليق